المهن  الشاطئية.. رزق على «وش الميه» |صور

بائعا سمك يجوبان الشاطئ للبحث عن مشتري لبضاعتهم
بائعا سمك يجوبان الشاطئ للبحث عن مشتري لبضاعتهم

◄ تنتعش فى شهور الصيف فقط .. تنتظر عيد الأضحى ونهاية الامتحانات
◄ رضوان: المايوه والتيشيرت أكثر مبيعات الملابس على الشواطئى

رأفت عبد القادر 

"الرزق يحب الخفية" خاصة إذا كان مرتبطا بمواسم يسعى خلاله كل صاحب مهنة لتحصيل أكبر قدر من الأموال التي تعينه على المعيشة خلال فترة انقطاع الشغل، لذلك قابل قرار فتح الشواطئ للمواطنين ترحابا واسعا من جموع المصريين سواء الذي ينتظر شهور الصيف لقضاء إجازته على شواطئ  المناطق الساحلية مثل الإسكندرية ورأس البر والغردقة، وترحيبا أكثر وأشد من باعة الملابس والأسماك والجمبري والذرة وألعاب البحر الذين ينتظرون شهورالصيف بفارغ الصبرلأنها تفتح بيوت عشرات الآلاف من الأسر طوال العام وليس شهور الصيف فقط.

 

اقرأ أيضاً | «الأرصاد» تحذر من السفر على الطرق خاصة في المناطق الساحلية

مصدر خير للبائعين

في البداية يشير محمد رضوان، بائع  ملابس، إلى أن قرار فتح الشواطئ للمواطنين مرحبا به من غالبية المواطنين للترفيه عن تعب شهور العام الطويلة لجانب كبير من المصطافين، كما أن الباعة الجائلين وأنا منهم والذين ينتظرون شهور الصيف لبيع سلعهم من يونيو حتي بداية سبتمبر للإنفاق على أسرهم طوال العام لأن أغلب زبائنا من المصطافين على الشواطئ فقط، وأنا أبيع أكبر عدد من التيشيرت والمايوهات الأولادي والشبابي والحريمي في تلك الفترة وقرار فتح الشواطئ جاء جيدا عوضنا عن فترة غلق الشواطئ وإن كان بنسبة الثلث مقارنة بما كان قبل عامين.


أضرار  كورونا

انتعاش حركة البيع

ويتفق فارس يحيي «بائع ذرة» مع الكلام السابق، مضيفا أن فيروس كورونا أصاب فئات عديدة بأضرار فادحة منهم الباعة الجائلين بالشواطئ لأن مورد رزقهم الوحيد قد أغلق وتحسن الأمر هذا العام مع فتح الشواطئ وأن كانت حركة البيع انخفضت لـ25 أو 30% مقارنة بما قبل إغلاق الشواطئ، وذلك لانخفاض عدد المصطافين هذه الأيام من جانب ومن جانب آخر ارتفاع  الأسعار فكنت اشتري المائة «كوز ذرة» بـ 30 جنيها وشوال الفحم بعشرين جنيه قبل عامين وكنت بكسب جيدا رغم أن حبة الذرة كنت ببيعها بجنيه الآن المائة بـ 250 جنيها وشوال الفحم بين 100 و150 جنيها، وكوز الذرة بخمسة جنيهات وبالكاد نغطي مصاريف البيت اليومية وننتظر زيادة عدد المصطافين بعد عيد الأضحى والانتهاء من  امتحانات الثانوية العامة والجامعات.


انفراجة عيد الأضحى

ويضيف عبدالله  محمد «بائع سمك»: "نحن الباعة  الجائلون  بالشواطئ أكثر من تضرر من فيروس كورونا  وغلق الشواطئ لأننا نعتمد على حركة البيع للإنفاق على بيوتنا طوال العام ورغم تحسن الأمر بعض الشيء وعودة المصطافين، إلا أن حركة البيع ضعيفة لأن العدد ما زال قليلا لا يتعدى ثلث ما كان عليه قبل عامين وكذلك معدل البيع رغم أن الأسعار انخفضت فكيلو البلطي نبيعه بـ 20 جنيها  والجمبري من 80 إلى 100 جنيه والكابوريا من 25 إلى 45 جنيها، ونضطر إلى خفض الأسعار والبيع بالخسارة أحيانا حتى لا يفسد  ما معنا من سمك وكابوريا وجمبري وننتظر فترة ما بعد عيد الأضحى لانتهاء الثانوية العامة والجامعات من الدراسة وتضاعف المصطافين  وتعويض فترة ركود  حركة البيع  خلال العامين الماضيين .